الأحد، 4 مايو 2014

لطائف إدارية ممتعة


لطائف إدارية ممتعة


هذه بعض القصص الممتعة والطريفة والمفيدة في آن معاً،و التي أسوقها لكم اليوم ،هي من كتاب قيم وثمين أستعين به في كتاباتي بين الفينة والأخرى،حيث عنون الناشر ظهر الكتاب بعبارة ساحرة خلابة أصبحت دارجة بين الكتاب في الفترة الأخيرة،وهي (هذا الكتاب لن يتراكم التراب فوقه على رف مكتبتك!! ) كناية عن أن هذا الكتاب مرجعي ومفيد وسوف تعود لقراءته كثيراً.
والكتاب الذي بين يدي اليوم هو كتاب أحتفظ به منذ خمس سنوات إنه كتاب (إضغط الزر وإنطلق ) للكاتب الرائع روبن سبيكيولاند،وهو يذكر فيه قصص متنوعة في مجالات القيادة والإستراتيجية والرؤية والقيم والتواصل،والقصص التي إخترتها لكم تعطي نماذج منوعة من القيادة مع شيء من الطرافة والمتعة.
القصة الأولى : الإدارة بالتجول في المكان.
 كان هناك رئيس شركة يتجول دوماً داخل مكان العمل ويتحقق مما يفعله موظفوه،وكان إذا وجد أحد الموظفين لا يعمل ،فإنه يفصله فوراً.
وذات يوم، كان يقوم بإحدى جولاته عندما رأى عاملاً يرتكز إلى قفص شحن حديدي،سأل الرئيس العامل: متى آخر مرة عملت فيها؟ أجاب العامل بلا مبالاة : منذ عشر ساعات تقريباً.عندها وضع الرئيس يده في جيبه وأخرج 60 دولاراً وأعطاها للعامل وقال له: خذ نقودك، أنت مفصول!!!
أخذ العامل النقود،وبينما كان يسير مبتعداً عن المكان إستدار وقال للمدير : شكراً لك،ولكني لا أعمل لديك،أنا أعمل في شركة أخرى!!!
والعبرة من القصة هي أن دور المدير هو أن يكتشف الحقائق ويتجنب الوقوع في التعميمات والقفز إلى الأحكام بدون تحقق. 
القصة الثانية : عرق الذهب.
 كان مالك إحدى الشركات غنياً للغاية،وكان لديه 45 مليونيراً يعملون لديه،يوماً ما سأله أحد الصحفيين: كيف تمكنت من إقناع هذ العدد الكبير من المليونيرات بالعمل لديك؟! أجاب مالك الشركة :عندما بدأوا العمل لدي لم يكونوا مليونيرات !! إن إخراج أفضل ما في الناس يشبه البحث عن الذهب.فعندما تبدأ في البحث عن الذهب ،يجب أن تحفر عميقاً وأن تزيل القشرة الخارجية من التربة ثم تخرج كماً كبيراً من التراب والوحل.يجب أن تستمر في الحفر وإزالة التراب حتى تكتشف عرق الذهب. وأنا أفعل نفس الشيء مع العاملين في شركتي،فأنا أستمر في الحفر حتى أجد عرق الذهب في كل واحد منهم.
أعتقد أن هذا هو النموذج الإيجابي الذي يجب أن يكون عليه كل مدير،عزيزي القارئ ما رأيك أنت؟!
القصة الثالثة: هنري فورد يخرج للغذاء.
عندما كان هنري فورد ينوي تعيين أحد المديرين الجدد،فإنه كان يأخذه معه لتناول الغذاء أولاً.لكي يعمل له إختبار،فإذا أضاف المدير
 المرتقب الملح إلى الطعام بدون أن يتذوقه أولاً،فإن فورد كان يرفض تعيينه،فقد كان فورد يعتبر هذا دلالة على أن المدير المرتقب سيقوم بتنفيذ الخطط الجديدة قبل أن يختبرها أولاً.هل ترى ذلك متطرفاً بعض الشيء؟! حسناً، لتضع في إعتبارك أن هنري فورد كان أول ملياردير في أمريكا.
القصة الرابعة: رئيس أي بي إم توم واطسون.
لقد جسد توم واطسون ثقافة شركة أي بي إم في قراراته عندما كان قائداً لها.
ذات مرة ،إرتكب أحد المديرين التنفيذيين الناشئين خطأ رهيباً كلف الشركة حوالي 10 ملايين دولار،تم إستدعاء المدير الصغير إلى مكتب توم واطسون، نظر المدير الصغير إلى رئيسه وقال له: أعتقد أنك تريد مني تقديم إستقالتي،أليس كذلك؟! عندها نظر إليه توم واطسون، وقال له: بالطبع لا يمكن للشركة أن تستغني عنك،لقد أنفقنا للتو 10 ملايين دولار في تدريبك !!!
العبرة من القصة في إعطاء فرصة أخرى للمخطئين فربما يجعلهم ذلك حريصين أكثر ويزيد من ولائهم للشركة كون الشركة أبقت عليهم ولم تفصلهم. ولكن ما رأيك أنت عزيزي القارئ …هل يستحق هذا المدير الذي أضاع على الشركة 10 ملايين دولار فرصة ثانية؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق